يقع مجمع الأديرة المُدرج في قائمة اليونسكو للتراث العالمي على منحدر مليء بالاشجار على بعد 8 كيلومترات شمال شرق كوتايسي ، هو مثال بارز على فن العمارة في العصر الذهبي وإحدى الكنائس الأكثر أهمية في جورجيا . كان جيلاتي مركزًا ثقافيًا لنهضة جورجيا في العصور الوسطى ، ودُفن فية العديد من حكام جورجيا ، بما في ذلك الملك العظيم في القرن الثاني عشر ، ديفيد البناء. يعد الجزء الداخلي من الكاتدرائية الرئيسية للعذراء من بين أكثر الأماكن إشراقًا في جورجيا ، مع الوان اللوحات الجدارية الرائعة .
أسس الملك داود الدير جيلاتي في عام 1106 كمركز للثقافة المسيحية وتعلم الأفلاطونية الحديثة. وصف مؤرخو العصور الوسطى أكاديميتها بأنها “القدس الثانية” و “أثينا الجديدة”. في عام 1510 أشعل الأتراك العثمانيون النار في المجمع ، لكن باغرات الثالث من إيميريتي أعادها لاحقًا. طرد الشيوعيون الرهبان عام 1922 ، لكن الكنائس أعيد تكريسها عام 1988.
أول مبنى تصل إليه عند دخولك المجمع هو كنيسة القديس جورج ، والتي تحتوي على العديد من اللوحات الجدارية الملونة. خارج الباب الغربي للكاتدرائية توجد كنيسة القديس نيكولاس الأصغر ، والتي تم بناؤها على قاعدة مقنطرة استثنائية ، وبعد ذلك ، تم إعادة بناء الأكاديمية مؤخرًا ، حيث تمت دراسة الفلسفة واللاهوت والعلوم والرسم ، وكتبت السجلات التاريخية الهامة والترجمات. يقع قبر ديفيد البنّاء داخل البوابة الجنوبية: أراد ديفيد من كل من دخل الدير أن يخطو على قبره ، وهي لفتة متواضعة بشكل ملحوظ لمثل هذا الرجل القوي. ومن المفارقات ، أن الزوار الموقرين اليوم حريصون بشدة على عدم التدخل فيها.
تم رسم اللوحات الجدارية في الكاتدرائية الرئيسية للعذراء بين القرنين الثاني عشر والثامن عشر: يشمل الخط المكون من ستة شخصيات نبيلة على الحائط إلى يسارك وأنت تواجه المذبح ديفيد الباني (الذي يحمل الكنيسة) وباغرات الثالث من جورجيا ( مع صليب على كتفه الأيسر). لوحة شهيرة من عام 1120 للعذراء والطفل ، مع رئيس الملائكة ميخائيل وجبرائيل إلى اليسار واليمين على التوالي ، تطل من اعلى السقف . إذا قمت بزيارة خلال خدمة الأحد صباحًا اي من الساعة 10 صباحًا ، فستتمتع بالترانيم الجورجية الجميلة.
من مارشروتكي إلى جيلاتي (1 لاري ، 30 دقيقة) يغادر الباص قرب سوبر ماركت دينمارت خلف مسرح الدراما في كوتايسي كل ساعة يبدأ من الساعة 8 صباحًا حتى 6 مساءً ، مروراً ب موتساميتا في الطريق . إذا كنت تزور كلا المكانين ، فسيكون السير على منحدر في الغالب يستغرق حوالي ساعة واحدة من جيلاتي إلى موتساميتا ، في حالة عدم ملاءمة جداول موتساميتا , من احل العودة : يمكنك قطع مسافة 800 متر عن طريق التوجه إلى اليسار على طول خط السكة الحديد بعد 3.5 كم .
عادةً ما تكلف الرحلة بالتاكسي ذهابًا وإيابًا من كوتايسي إلى جيلاتي 25 لاري أو 30 لاري مع المرور ب موتساميتا أيضًا.
